الصفحة الأساسية > عربية > أخبار وطنية > المناخ السياسي العام: دعاية أحادية الجانب أقرب إلى مناخ مبايعة منها إلى مناخ (...)

احمد إبراهيم خلال لقاء إعلامي:

المناخ السياسي العام: دعاية أحادية الجانب أقرب إلى مناخ مبايعة منها إلى مناخ انتخابات

الأحد 31 أيار (مايو) 2009

قــدّم السيّد أحمد ابراهيم الأمين الأول لحركة التجديد ومرشّح المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتّقدّم لانتخابات 2009 خلال لقاء إعلامي يوم الأربعاء 20 ماي الجاري، جملة من المقترحات الجدية الرامية إلى تطوير قطاع الإعلام ودفعه في اتجاه تعددية حقيقية، تقطع مع ما تردى فيه اليوم من أحادية الخطاب ورتابة المضمون. وسنوافيكم في العدد القادم بأهم مقترحات الأستاذ احمد إبراهيم التي تقدم بها خلال اللقاء الإعلامي.

وقد استهل مرشح الانتخابات الرئاسية حديثه بتشخيص المناخ السياسي العام وإيقاع الحملة الانتخابية حيث قال:
"ونحن لا تفصلنا سوى 4 أشهر عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية يطرح علينا سؤال ملح، هل الأجواء العامة توحي باستعدادات حقيقية للانتخابات؟

إن المناخ السياسي اليوم لا يؤشر إلى استعدادات لانتخابات حقيقية، حيث تسود الرتابة القاتلة والدعاية أحادية الجانب والتي هي اقرب إلى المبايعة منها إلى مناخ الانتخابات."

كما عرج الأستاذ احمد إبراهيم على الحصار والتهميش الإعلامي المضروب على مرشح المبادرة قائلا:

"هناك انخرام رهيب وعدم تكافئ في فرص الإعلام والدعاية بين السلطة وحزبها وبين المعارضة الجدية من ناحية أخرى.
فجميع الفضاءات العمومية يتواصل اجتياحها يوما بعد آخر من قبل صور مرشح واحد ودعاية حزب واحد. وجميع وسائل الإعلام العمومية المرئية والمسموعة يتواصل احتكارها من قبل الحزب الحاكم، باستثناء بعض الهوامش المتروكة لبعض الأحزاب المقربة من السلطة.ورفض لتغطية الإجتماعات التي عقدتها مؤخرا في العاصمة وعديد المدن داخل البلاد."

كما أسجّل عملية إقصاء تام لي كمرشح للرئاسة وتعتيم كامل على نشاطات الحركة. فنحن لم ندعى ولو مرّة واحدة للمشاركة في الملفات والحوارات، خلافا لممثلي الحزب الحاكم وبعض الأحزاب الأخرى، هذا في الوقت الذي يتواصل فيه التضييق على الوسيلة شبه الوحيدة التي بقيت لي أي جريدة الطريق الجديد..

واخلص إلى القول أني كمرشح للرئاسيّة اعتبر نفسي عرضة لتمييز سياسي وإقصاء مبرمج، ولذلك اعبر عن احتجاجي الصارم على هذه الممارسات، وهو إقصاء سيضرب في الصّميم، إذا تواصل، مصداقية الإنتخابات ويجعل بعض التساؤلات عن جدوى المشاركة فيها مشروعة... لذلك فأنا أحمّل السّلط مسؤولياتها في تواصل هذا الإنغلاق وأدعو إلى تداركه حالاّ"